Mar 28, 2009

هل من الممكن أن ينتهي العذاب..
هل من الممكن ان ينتهي الغياب
وأن يلتقي الأحباب
لم نحب الغئبين
ونعد من العاشقين
ونعيش معذبين
لم يتمنى العاشقون اللقيا
هل هي مسحيلة
أم أن الظروف أقوى
بلى إنها الظروف
إنها أوامر، أفكار غبية
تحرمنا من بعضنا
تحرم كل العاشقين
من العشق والحنين
أفكار لديكم حرمت الحب علي
اعتبرته جنحة
ليعاقب عليها العاشق
يعاقب بأقسى العقاب
بالبعد عن الأحباب
فيبقى العاشق تائهاً
يتخيل الأشياء
ينتظر الصدفة للقيا الأحباب
يبقى معذباً محروق القلب
خيوط روحه تتقطع
أوراق عمره تتساقط
سنين شبابه تتناثر
تتنناثر في الهواء، تضيع هباءً بلا لقاء
وإن التقينا، يعجز اللسان عن الكلام
تتوقف الأشياء عن الحراك
ويبقى النظر
العينان تتكلمان، تتحدثان عما تشعران
توصفان ما مرا به من عذاب
لكن من يسمع، ومن يقرأ عينان تتحدثان؟
ومن يعلم ما يدور بداخلنا، سوى نحن أنفسنا
كم أنه شعور مؤلم
مررت فيه، كم أنها الحياة قاسية
في مواقف تدمرانا كما تدمر الرياح الأشجار
كما تدمر الزلازل المدن
فتدمرنا زلازل الزمن ورياح الألم
ونصبح مدروحين
نحتاج إلى دواء، مدمرين نحتاج إلى من يعيد بناءنا من جديد
لكن الدواء مممنوع ومن سيعيد بناءنا قد هجرنا
فالبناء والدواء ليسا مسحيلين
لكنهم ممنوعين
نحتاج للحب واللقاء لقاء الحبيبي
لكن هي الحياة وهذا ما يحصل لي
الغياب يدمرني والظروف تقهرني
والأوامر أنفذها مع أنها تحطمني
لكنني صابرة.. صامتة.. لأجل الحبيب
فأهلاً بالعذاب وأهلاً بالقهر ونار الغياب
من أجل لحظة بين يدي حبيبي
فتلك اللحظة تمحو الأسى
لحظة بين أحضانه تمحو الجروح
وتعيد إلي الروح

1 comment:

  1. ما أجمل تلك الكلمات

    كانت كمن يقطف أروع الزهور

    ويفوح من عبقها

    الشذى وأروع العطور

    فائق محبتي ومودتي أقدمها على طبق من نورتقبلي

    مروري المتواضع

    ReplyDelete